إدانات لمقتل مراسلة الجزيرة بنيران الجيش الإسرائيلي.. القصيفي: لتقديم الدعاوى ضد إسرائيل أمام المحاكم الدولية

لاقى استشهاد مراسلة قناة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة استنكارات دانت استهاد الكلمة الحرة
القصيفي: دان نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي بشدة قتل الزميلة الفلسطينية الصحافية الميدانية شيرين ابو عاقله برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، وإصابة الزميل علي السمودي، مراسل صحيفة ” القدس” الفلسطينية، بجراح خطرة.
لقد استقرت رصاصة جانية في رأس ابو عاقله لتسقط شهيدة الواجب المهني على أرض وطنها فلسطين وعلى مشارف جنين التي تتعرض يوميا لابشع انواع الممارسات يقدم عليها غاصب محتل.
إن الزميلة ابو عاقله، هي من الصحافيات والاعلاميات العربيات اللواتي تميزن بقدر عال من المهنية والحرفية، الحاضرة في كل الاستحقاقات، وكانت تتمتع بشجاعة وجرأة قل نظيرهما، من دون أن تفقد موضوعيتها. وما كان ولاؤها لفلسطين، وحبها لها، ووفاؤها لارضها، والتزامها بقضيتها، يوما موضع مساومة في قاموسها. ظلت بوصلتها دائما في هذا الاتجاه حتى الاستشهاد من أجل فلسطين وكرمى لقضيتها.
وختم القصيفي معزيا نقابة الصحافيين الفلسطينيين، عائلة الشهيدة ابو عاقله، والشعب الفلسطيني، متمنيا للزميل السمودي الشفاء العاجل، وداعيا الاتحاد الدولي للصحافيين والاتحاد العام للصحافيين، ومنظمات وهيئات حقوق الانسان الدولية والعربية إلى أوسع حملة لاستنكار الجريمة والتنديد بها، وتقديم الدعاوى ضد إسرائيل أمام المحاكم الدولية بغرض ادانتها على فعلتها المخزية والبشعة.
التقدمي: من جهتها، أشارت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان إلى ان “شيرين أبو عاقلة المُراسلة الصحافية التي نقلت على مدى سنوات حقيقة الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، تسقط شهيدةً برصاص قوات الاحتلال وتنضم إلى القائمة الطويلة من شهداء الكلمة الحرة والصوت الجريء في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
إن الحزب التقدمي الإشتراكي الذي يستنكر الإغتيال الإرهابي الذي استهدف إعلامية ناشطة كانت دائمًا في مقدمة العاملين على فضح الارتكابات الإسرائيلية، يطالب المجتمع الدولي بإدانة هذا العمل الجبان ومحاسبة العدو على كل جرائمه ضد الإنسانية، ويجدّد الدعوة لتمتين الوحدة الفلسطينية في مواجهة هذا الإجرام المتمادي بحق أبناء الشعب الفلسطيني”.
المستقبل: أكدت هيئة شؤون الإعلام في “تيار المستقبل” أن “الاعلام العربي خسر الصحافية الفلسطينية في قناة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت برصاص العدو الإسرائيلي في جنين، وهي تقوم بواجبها المهني والإنساني، كما كانت على مدى 20 عاماً، في نقل الحقيقة التي تُوثق للعالم الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”.
ورأت في بيان أن “استشهاد الزميلة أبو عاقلة جريمة تضاف الى السجل الاجرامي للعدو، وتُحتم على الجسم الإعلامي والصحافي التضامن للتنديد بها، وتوحيد الجهود للانتصار لمعاناة الشعب الفلسطيني”.
وقالت: “سيفتقد الاعلام العربي والفلسطيني الزميلة أبو عاقلة، التي كانت مثالاً للمهنية والالتزام وتحدي كل الصعاب والمخاطر من أجل الدفاع عن الحق الفلسطيني، وستكون في استشهادها، كما كانت طوال حياتها، وساماً على صدر الشعب الفلسطيني والاعلام العربي.
كل التعازي الحارة لأسرة الشهيدة، ولزملائها في الاعلام الفلسطيني والعربي، ولقناة الجزيرة، سائلين الله – عز وجل – أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يحمي كل الاعلاميين وأهلنا في فلسطين المحتلة من إجرام العدو الإسرائيلي ووحشيته”.
السعودي: ودان رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في بيان ،” جريمة إغتيال قوات الإحتلال الإسرائيلي للصحافية شيرين أبوعاقلة (مراسلة الجزيرة في فلسطين المحتلة).
واعتبر أن “العدو الإسرائيلي أقدم على فعلته عن سابق تصور وتصميم من أجل طمس ما يقوم به من مجازر يومية بحق الشعب الفلسطيني البطل، وإسكات وسائل الإعلام التي تفضح إرتكاباته اللاإنسانية لدى الرأي العام العالمي”.
وتقدم السعودي، بإسمه وبإسم المجلس البلدي في مدينة صيدا ، معزيا الشعب الفلسطيني المناضل وعائلة الشهيدة أبوعاقلة، سائلا الله عز وجل الشفاء العاجل للصحافي علي السمودي الذي أصيب ايضا برصاص إسرائيلي غادر في ظهره اليوم خلال إقتحام مخيم جنين في فلسطين المحتلة، وأيضا لكل الجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني “التواق للحرية والتحرر من رجس الإحتلال الإسرائيلي الغادر”.
المصورون الصحافيون: كما دانت نقابة المصورين الصحافيين في لبنان، في بيان، “جريمة الاحتلال الاسرائيلي في حق الاعلام الفلسطيني المتكررة، وآخرها قتل الزميلة في قناة الجزيرة شيرين ابو عاقلة، مباشرة رغم وضعها لاشارة الصحافة، ولا يجب ان ينجو بفعلتهم الشنيعة”.
واذ اعربت عن “حزنها الشديد لاستشهاد الصحافية الفلسطينية أبو عاقلة”، رأت في جريمة القتل “استمراراً لسياسة إسرائيلية متجذرة في استهداف الشعب الفلسطيني والمراسلين والمصورين”.
ولفتت الى ان “جريمة اغتيال الصحافية ابو عاقلة ، تؤكد ان القرار الاسرائيلي يتعمد القتل لترهيب الصحافيين، ومنع الخبر والصورة وكل ما يكشف إرهاب الاحتلال”.
وقالت:”ان الشهيدة شيرين التي تتمتع بالتزام مهني وطني لا يفتقدها الإعلام الفلسطيني فقط ، بل كل الاعلام الحر والنزيه في العالم. انها ضريبة المهنة ان نكون شهداء الواجب والصورة والكلمة الحرة”، داعية الجسم الصحافي والاعلامي والنقابي المحلي العربي والعالمي، إلى “التنديد بجريمة الاغتيال وبالإرهاب الإسرائيلي المتواصل ضد الاعلام في فلسطين، معربة عن تضامنها مع زملائنا الاعلاميين في فلسطين”.
وختمت ب”التحية لروح الشهيدة شيرين التي قضت في سبيل الحقيقة”.
سكايز: كذلك، استهدفت القوات الإسرائيلية، صباح يوم الأربعاء 11 أيار/مايو 2022، طاقم قناة “الجزيرة” في الضفة الغربية الذي ضمّ المراسلة شيرين أبو عاقلة والمنتج علي سمودي بالرصاص الحيّ، ما أدى إلى مقتل أبو عاقلة إثر إصابتها في رأسها، وإصابة سمودي برصاصة في ظهره، خلال تغطيتهما اقتحام الجنود الإسرائيليين مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
إن مركز الدفاع عن الحرّيات الإعلامية والثقافية “سكايز” (عيون سمير قصير) يُدين بشدة هذه الجريمة النكراء ومرتكبيها، لا سيّما وأن أبو عاقلة كانت ترتدي الملابس والسترة الخاصة بالصحافيين، مما يؤكد على استهدافها عمداً وبشكل مباشر من قِبل القوات الإسرائيلية، لمنعها من نقل حقيقة ما يحدث على الأرض من قتل واستهداف للمدنيين.
ويطالب “سكايز” المجتمع الدولي بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة الموصوفة التي تخرق كل المواثيق والأعراف الدولية التي تدعو في سلّم أولوياتها إلى احترام وحماية الصحافيين العاملين في مناطق النزاع، ويُشدّد في الوقت نفسه على ضرورة تأمين تلك الحماية وبشكل فوري للصحافيين العاملين في فلسطين ولا سيّما من آلة القتل الإسرائيلية التي تتمادى في استهدافهم وقتلهم من دون أي رادع.
اعلاميون من أجل الحرية: بدورها، أشارت جمعية “إعلاميون من أجل الحرية” الى أن “باستشهاد الإعلامية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين، يخسر الإعلام العربي، إعلامية مناضلة ومحترفة، تركت بصمة كبيرة في عملها، وشاركت بشجاعة ومهنية في نقل الصورة والصوت،من داخل فلسطين، في كل المحطات الصعبة التي عاشتها”.
وأضافت في بيان: “إن استشهاد أبو عاقلة، هو جريمة موصوفة بحق الإعلام والحرية، ونطالب بتحقيق دولي، وندعو كل الهيئات الدولية، للتحرك والمحاسبة، ونعزي الشعب الفلسطيني بهذه الخسارة الكبيرة”.